-->
بيك بيك

آخر الأخبار

جاري التحميل ...

حكم وظلم وبعد ذلك ثورة

حكم وظلم وبعد ذلك ثورة



أينما تشيح ببصرك في عالمنا الإسلامي سترى أنواعا أو نوعا ما على الأقل من الظلم ، إنذا لم يكن في بلدك أو دولتك ظلم فإذن أنت هو الحاكم.
      الظلم بأنواعه هو شيئ مر لايمكن تحمله إلا أولي العزم ، فأنظمتنا إن كانت إنتخابية ، أو إنقلابية ، أو ملكية ، فلابد من وجود الظلم ، بإختلاف درجاته فهو شيئ عادي وقديم حتى أننا نلاحظ فقط الظلم الواضح البائن ولا نلاحظ الظلم الخفي.
      والفساد هو الوجه القبيح للظلم ، فهنالك أنظمة حاكمة وكأن الأنشطة التي تقوم بها أجهزتها ومؤسساتها قد أعدت بصورة واضحة لسرقة أموال الشعب ، وهذا ما كان يحدث منذ القدم ومازال يحدث في وقتنا الحاضر وسيستمر في المستقبل ، وليس ببعيد عنا كل تلك الثورات التي قامت في وطننا العربي التي كانت أهدافها حسنه ولاكن للأسف أدت تلك الثورات إلى موت الملايين ومازال الموت الذي بدأته مستمر ولا يمكن تلافيه ، وهنا قد فاتتنا أشياء في إعتقاد أغلب المسلمين أشياء غير مؤثرة ولاكن ما حدث من مجاعات وإقتتال بين أبناء المسلمين ومدى الكره الذي سببته الثورات هو في الحقيقة تلك الضريبة التي يتحتم علينا تحملها لجهلنا ومن ثم مخالفتنا لتلك القوانين التي تمنعنا من الخروج على الحكام إلا إذا أمر بمعصية أو نهى عن طاعة وهو ما لم يحدث في إعتقادي وكلنا نعلم بأن لابد لثورة ما أن تصاحبها فوضى كبيرة وهذي هي الأرض الخصبة لظهور أناس ومعتقدات ومرضاء عقليين وأعداء ما كان لهم أن يظهروا وهؤلاء في الحقيقة هم من سيدفعوننا الثمن ، ومثل هؤلاء صدقني لن يقبلو بثمن بخس سيسعون لتدميرنا تماما إن كان لمصالحهم الشخصية أو لصالح معتقداتهم المريضة أم لصالح فراعنتهم ، وما أكثرهم اليوم وأكثر من يدفع الثمن هم الأغليات المهمشة والمستضعفين والجائعين (مثل كاتب هذا المقال) ، أي هم الثوار أنفسهم وهنا لابد من معرفة أن هنالك حلول بديلة للثورة ، وهي ربما تأثيرها في الحاكم أقل بكثير عن تأثير الثورة ولاكنها في المقابل خالية من تلك الضرائب التي لا يقبلها أحد ، فالحاكم في كل الأحوال لن يعمر فلابد له من ترك الحكم في يوم ما إن كان بإنقلاب على حكمه أو بموته أو عن طريق الإنتخاب وهذه الأخيرة بكل تأكيد لن تكون نزيهة فيمكن للحاكم أن يزور الفوارق في المنافسة ولاكن لا يمكن أن يقوم الحكام بتزوير ملايين أو كل أصوات شعبهم ، أي أن الشعب إن كان معظمه لا يريدون حاكمهم فسوس يترك الحكم إن كان برضاه أو مكرها بنتيجة الإنتخاب.
     وأخيرا أقول لكم إن كنتم مطهضين من قبل حاكمكم الظالم الذي يسومكم سوء العذاب ويشردكم ويجوعكم ويزج بكم في السجون فإعلموا أن الفرج والنصر قريب منكم فأما هو فلا يعميه حكمه فلينظر كيف كانت نهاية الحكام الظالمين في عصرنا لقد نكل بهم وكانت نهايتهم وموتهم لا يشبههم قبضوا مثل الكلاب وتم التنكيل بهم ومن معهم ثم اعدموا بطريقة لا يقبلها أعدائهم ولا أي إنسان له عزة. 


   تحياتي!!

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

جميع الحقوق محفوظة

بيك